معلم الإنسانية ونبى الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
يعلمنا دروس الرحمة فى أسمى معانيها
وكيف لا وقد قال عنه ربه جل فى علاه " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين "
وقال هو عن نفسه : " إنما أنا رحمة مهداة "
تعددت مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم فشملت الكبير والصغير والغنى والفقير
والأصدقاء والأعداء
والأحرار والعبيد والمسلمين وغير المسلمين واستوعبت الإنسان والحيوان
حتى أنه لم تفارقه الرحمة قط فى لحظة من حياته
فمن مظاهر رحمة النبى العظيم صلى الله عليه وسلم
1- جاءه رجل يستشيره فى الخروج للقتال فقال له :" ألك والدة ؟ قال : نعم
فقال نبى الرحمة : " فالزمها فإن الجنة تحت رجليها "
2- دخل الأقرع بن حابس على النبى صلى الله عليه وسلم وهو يقبل ابن بنته
سيدنا الحسن فقال الأقرع : إن لى عشرة من الولد ما قبلت أحدا منهم قط فقال له النبى
أو أملك لك أن نزع الله الرحمة من قلبك من لا يرحم لا يرحم "
وكان صلى الله عليه وسلم يزور الأنصارويسلم على صبيانهم ويمسح على رؤسهم رحمة وعطفا
3- وامتدت رحمته لتشمل الحيوان فقد أكل صلى الله عليه وسلم يوما رطبا فى يمينه فحفظ النوى
فى يسارهفمرت شاة فأ شار إليها بالنوىفجعلت تأكل من كفه اليسرى وهو يأكل بيمينه حتى
فرغ وانصرفت الشاة
4- أما رحمته صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة فحدث عنها ولا حرج
حين قال لكفار قريش قولته المشهورة :
ماذا تظنون أنى فاعل بكم ؟ !! قالوا خيرا ..أخ كريم وابن أخ كريم قال : " اذهبوا فأنتم الطلقاء "
وعفا عنهم بعد أن كان ما كان منهم من إيذاء وطرد وتعذيب
5- وفى فتح مكة يتقدم أحد الصحابة إليه صلى الله عليه وسلم قبل بدأ الفتح ويقول واثقا من النصر:
هذا يوم الملحمة ( أى سننتقم منهم ونأخذ بثأرنا ) فرد النبى : لا هذا يوم المرحمة أى الرحمة
6- شكا إليه صلى الله عليه وسلم رجل أنه يتأخر عن صلاة الجماعة لأن الإمام يطيل فى الصلاة
فغضب النبى وتغير وجهه صلى الله عليه وسلم : " إن منكم منفرين ( أى يكرهون الناس فى الصلاة )
فأيكم صلى بالناس فليتجوز ( أى يخفف فى الصلاة ) فإن فيهم ( أى فى المأمومين ) الضعيف والكبير وذا الحاجة "
وهو القائل صلى الله عليه وسلم " ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء "
وهو القائل : " الرحمون يرحمهم الرحمن "
وهو القائل :" خاب وخسر عبد لم يجعل الله تعالى فى قلبه رحمة للبشر "
صدق نبى الرحمة صلى الله عليه وسلم